واحة التفكير

( فـاء كـاف راء ) بطريقة أخرى‘..

الأحد 24 شعبان 1435 هـ الموافق 22 يونيو 2014 م

.
 
تأملوا معي للحظات في هذه الحياة..
 
ألا ترون أنه قد تـتــشـــابــه : المصادر.. والأدوات.. والأهداف.. والأمنيات.. والأحداث.. وبالرغم من ذلك
تـخـتـلـــف الـنـتــائـــج ..!!
 

 
نحن أيها الإخوة والأخوات نعيش في نفس العالم وعلى ذات الكوكب مع مليارات البشر.. والكثير يشتركون في البيئة الخارجية المحيطة بهم
الكثير يواجهون أحداثاً ومثيرات متقاربة إن لم تكن متشابهة يومياً .. وقد يتشابه الكثير في توجهات البيئة الداخلية الخفية في أساريرهم ... وبالرغم من ذلك نرى النتائج متفاوتة بين الناس!!
 
يتجاور اثنان في نفس الغرفة وقت العمل ، يؤديان ذات العمل ، يتعرضان لنفس الضغوط ، ويتعاملان مع نفس الأفراد .. لكن : الفرق بين مستقبليهما ومكانتيهما شاسع..
لذا فتشابه البدايــات لا يعني بالضرورة تشابه النهايات..
كما أن تشابه النهايات ليس دليلاً على تشابه البدايات..
 
تعلمون أن هناك عدة أسباب وراء ذلك .. لكن دعوني أعبر عنها من منظوري بطريقة مختلفة لأكشف جزءاً مهماً من الخلطة السرية في هذا الموضوع بالغ الأهمية .. 
فقط 
فكر بطريقة أخرى وأعد الترتيب..
 
نعم لا تذهبوا بعيدا فهذا ما أعنيه تماما.. الخلطة السرية هي :
 فقط >> فكر بطريقة أخرى وأعد الترتيب <<
 
خــذوا مــثـــــالاً : 
إن الأحرف ( ل ، م ، أ ) مصدر خام واحد .. والطلوب منك :  
فكر بطريقة أخرى وأعد الترتيب .. وستكون النتائج المحتملة غالبا  :
ألـــم ) أو ( أمـــل )  أو .. أو .. فالمكونات واحدة والنتيجة مختلفة .. والسبب
>> فكر بطريقة أخرى وأعد الترتيب <<
كـتـــابــيــــاً :: الفرق بين ( ألـــم ) و ( أمـــل ) هو في ترتيب الأحرف فقط..
لكن واقعياً :: الفرق بين ( ألـــم ) و ( أمـــل ) هو أيضا في ترتيب الأفكار.. 
نعم ترتيب الأفكااااااااااااااار فقط !!
وهذا بيت القصيد من مقالتي.. ^__^ 
 
بنفس مرونة ترتيب الأحرف لصناعة نتائج مختلفة، نريد إعادة ترتيب الأفكار بطرق أخرى لصناعة حياة مختلفة..
هذه الخلطة  تبدأ من داخلك وهي السرّ الفارق بينك وبين كثير من الناس .. ولذلك تختلف النتائج حتى وإن تشابهت المعطيات..
 
 
 
يذهلني أولئك الذين يملكون مهارة ومرونة عالية في التفكير بطريقة أخرى وإعادة الترتيب تجاه أمر ما..
فالمحن : منح .. والعقبات : تحديات .. والإخفاقات : محاولات .. والسلبيات : فرص .. والعداوات : محفزات .. والضغوط : خبرات .. وهكذا .. 
مذهلين أولئك حقا.. فهم قبل أن يغيروا الكلمات غيروا الأفكار وسيتبع ذلك تغير في السلوك والأفعال.. 
وفي التاريخ القديم والواقع المعاصر نماذج كثيرة لأناس أحسنوا ذلك فتغيرت نتائج حياتهم..
إنه أمر سهل ممتنع.. فقط طبقوه بصدق وسترون النتائج..
 
 
 
خلاصة القول أن تركزوا تطبيق خلطة (فكر بطريقة أخرى وأعد الترتيب) على ثــ(3)ــلاثة مواضع مهمة في حياتكم:
 
1. أفــكــارك
فكر بها مجدداً وأعد ترتيبها لتكون إيجابية بنّاءة خلاقة مبدعة.. أزل تلك الحواجز والعقبات الوهمية واستعن بالله وكن حسن الظن به..
 
2. كـلمـاتك
فكر بها مجدداً وأعد ترتيبها لتدعم أفكارك ولتكون طيبة محفزة دافعة.. فقبل أن يثني عليك الآخرون ويشجعوك أثنِ أنت على نفسك وشجعها..
 
3. أفــعــالـك
فكر بها مجدداً وأعد ترتيبها لتحقق مرادك ولتكون صالحة نافعة فاعلة.. فلن تتغير النتائج إلى ما تحب حتى تغير طريقتك في الوصول إلى ذلك..
 
 
خـتــامــــاً ..
 
 
البداية في التغيير لا تحتاج منا لمزيد من التكاليف.. يـكــفـيـك فـقـــط:
 
فكر بطريقة أخرى وأعد الترتيب.. 
 
وثق أنك قبل أن تصل لما تريد في الواقع لابد أن تصل إليه في تفكيرك..
تفكيرك منصة الانطلاق لتميزك.. وهو مـشــروع حـيـاتـك.. فاعتنِ به..
 
أيها الرائعون والرائعات .. بصدق كم تحتاجون في حياتكم أن تطبقوا هذه الخلطة 
 
>>  فكر بطريقة أخرى وأعد الترتيب <<
 
<<؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟>>


 


بقلم المشرف العام/ د. حسين عيادة