واحة التفكير
أزمة .‘. ونحتاجك للحل‘ ~
الأربعاء 3 شوّال 1435 هـ الموافق 30 يوليو 2014 م
فعلا نحتاجك للحل..
هذه الكلمة إن سمعتها من أحدهم وهو يخاطبك ستعلم وتدرك أن لديك شيئا يفتقده ذلك الشخص.. ويمكنك به صناعة فارق مختلف..
تماما هذا ما أعنيه..
فنحن في أزمة ونـحـتــاجـك للـحـل..
لنعلم ما الأزمة... فضلا ركزوا معي قليلا ..
تخيلوا معي شخصا يملك أرضاً .. حجارةً .. رملاً .. أخشاباً .. حديدا .. إسمنتاً ومعدات بناء متعددة..
إن كان يملك كل تلك الموارد فهل هذا يعني أنه يملك بيتا ..؟ أم أنه امتلك قصراً ..؟ أم ربما شيّد صرحا..؟
الإجابة واضحة ..
إن كان يملك كل تلك الموارد فهل هذا يعني أنه يملك بيتا ..؟ أم أنه امتلك قصراً ..؟ أم ربما شيّد صرحا..؟
الإجابة واضحة ..
لا وألف لا ...
فإن امتلاك الأدوات لا يعني بلوغ الهدف وتحقيق النجاح ..
رغم أنه يملك مواد مهمة وأصيلة لها قيمتها.. لكن قيمتها الأعظم والأغلى تكون حين يسخرها ويجمعها بطريقة خاصة ليستفيد منها في تشييد بنائه..
إن في كل بيئة وكل مجتمع المقومات والموارد الأساسية التي تكفي في صناعة ذلك المجتمع أو تلك البيئة بأفضل ما يكون ..!!
فإن توافرت المقومات والموارد.. ثم لم تستثمر.. أصبح المجتمع مفرطا متهاونا متساهلا ومساهما في هدر مقوماته .. وعندها لاداعي للتذمر من مرارة الواقع والنتائج..
فحين تملك موارد وأدوات ولا تستطيع أن تديرها لخدمتك او خدمة مجتمعك وأمتك ستكون هنا الأزمة فعلا..
وهكذا نحن تماما..!!
لكننا للأسف كثيرا لم نكن المطلوب.. ولم نستثمر تلك الأشياء.. فبتنا في أزمة..أزمة على مستوى الفرد وطموحاته..
تلك حقيقة الأزمة .. ولهذا نحتاجك..
متأكد من أننا نمتلك أشياء قيمة في دواخلنا ..لكن الكثير للأسف لم يقدم تلك الأشياء بالشكل الأكثر فائدة لنفسه وأمته..
أننا نمتلك كثيرا من المقومات.. والطاقات .. والقدرات .. والإمكانات..
على مستوى الأفراد أو المجتمعات .. أو حتى على مستوى الأمة..
نحن نملك الكثير مما يؤهلنا لنكون ما نحلم به..
نحن نملك الكثير مما يؤهلنا لنكون ما نحلم به..
صدقوني ذلك هو الواقع..
لكننا للأسف كثيرا لم نكن المطلوب.. ولم نستثمر تلك الأشياء.. فبتنا في أزمة..أزمة على مستوى الفرد وطموحاته..
أزمة على مستوى المجتمع وتطلعاته..
أزمة في التعليم.. أزمة في الصحة .. أزمة في الأسرة .... وغيرها..
فكل ما نملكه بين جنباتنا وفي مجتمعاتنا عبارة عن مواد خام لا يمكن الاستفادة منها بصورتها الخام وبجمودها وفرديتها ما لم يقع عليها تعديل خاص..!
فكل ما نملكه بين جنباتنا وفي مجتمعاتنا عبارة عن مواد خام لا يمكن الاستفادة منها بصورتها الخام وبجمودها وفرديتها ما لم يقع عليها تعديل خاص..!
ولهذا نحتاجك أنت أولا.. نعم أنت أنت يامن تقرأ ولا أحد غيرك..
بحاجة لمن يصنع الحدث ..
بحاجة لمن يصنع الفرق ..
بحاجة لمن يُوظّف الطاقات..
بحاجة لمن يضفي لمسة التغيير..
بحاجة لمن يملك سر تحريك الراكد..
بحاجة لك أنت...
بحاجة أن تبدأ بنفسك.. وأن تبدأ بنفسك يعني أن نجد مجتمعا مختلفا.. وأمة مختلفة..
تذكروا جيدا..
بحاجة لمن يصنع الفرق ..
بحاجة لمن يُوظّف الطاقات..
بحاجة لمن يضفي لمسة التغيير..
بحاجة لمن يملك سر تحريك الراكد..
بحاجة لك أنت...
بحاجة أن تبدأ بنفسك.. وأن تبدأ بنفسك يعني أن نجد مجتمعا مختلفا.. وأمة مختلفة..
ولن تؤوينا مواد البناء الخام التي نملكها مالم ترتب بإتقان..
لذا نحتاج من يجمعها..
ولن تزهر وتثمر البذور التي في أيدينا مالم نبذرها ونسقيها..
لذا نحتاج لمن يرعاها..
ولن تنحل الأزمات التي نواجهها ونكابدها بالأقوال فقط..
لذا نحتاجك لتكون أنت الحل..
تلك حقيقة الأزمة .. ولهذا نحتاجك..
متأكد من أننا نمتلك أشياء قيمة في دواخلنا ..لكن الكثير للأسف لم يقدم تلك الأشياء بالشكل الأكثر فائدة لنفسه وأمته..
فتِّش في مكامن نفسك ونقب عن قدراتك .. فستجدك منجماً غنياً بخامات القوة والنجاح..
لكن المهم جداً هو أن تكون صانعاً ماهراً يستطيع أن يستفيد من خاماته ويستطيع أن يُشَكِّلها للهدف وللمصلحة التي يريد والأكثر فائدة ..
لكن المهم جداً هو أن تكون صانعاً ماهراً يستطيع أن يستفيد من خاماته ويستطيع أن يُشَكِّلها للهدف وللمصلحة التي يريد والأكثر فائدة ..
اصنع نفسك .. واستثمر خاماتك.. لتكون سببا في حلّ الأزمة..؟؟
فإننا نحتاجك للــحـــل ..
إن الصّنّاع المهرة أغلى قيمة في مجتمعاتهم .. وأكثر تأثيراً من غيرهم .. وبغيابهم نفقد الشيء الكثير .. فهل تريد أن تكون منهم..؟
أظنك كذلك... فاستعن بالله أولاً وآخرا..
أظنك كذلك... فاستعن بالله أولاً وآخرا..
د. حسين عيادة ~