واحة التفكير
كتاب الخمسة آلاف هدف ( تقرير ) ~ أ.د. جودت سعادة
كتاب الخمسة آلاف هدف
صيـاغـة الأهـداف التـربـويـة والتـعـليـمـيـة
في جميع المواد الدراسية
صدر هذا المرجع الضخم عن دار الشروق للطباعة والنشر والتوزيع في عمان/الأردن ، والذي يقع فيما يقارب السبعماية صفحة من القطع الكبير ، وبمجموع من الأهداف بلغ خمسة آلاف وثلاثماية واثني عشر هدفاً ، مطبقة على مختلف ميادين المعرفة المدرسية ، وهو مجلد تجليداً فنياً أنيقاً.
وكان موضوع الأهداف التربوية والتعليمية EducationalGoals and Instructional Objectives قد احتل مكانة بارزة في دراسة الباحثين التربويين ومؤلفاتهم وندواتهم ومؤتمراتهم العلمية منذ الخمسينيات من القرن العشرين ، بحيث أصبحت الأهداف من بين أكثر المجالات التربوية رعاية وأهمية ، بل ومن بين أكثرها تأثيراً في الميادين التربوية المتعددة ذات العلاقة.
وأفضل دليل على ذلك ، الاستفادة الكبيرة التي جناها أنصار التعليم المبرمج والتعليم الذاتي أو الفردي ، والمتخصصون في تكنولوجيا التعليم وتصميم التدريس وطرقه المختلفة ، بحيث أصبحت الأهداف تمثل حجر الأساس لخططهم الكثيرة وبرامجهم المتنوعة ومشروعاتهم المختلفة.
كذلك ركز المتخصصون في ميدان القياس والتقويم على الأهداف التعليمية باعتبارها العنصر المهم في إجراءات التقويم للعملية التعليمية التعلمية بصورة عامة ، وفي قياس مدى ما تعلمه الطالب داخل الحجرة الدراسية على وجه الخصوص.
ولا يخفى على أحد أهمية الأهداف التعليمية بالنسبة للطلبة والمعلمين والمديرين والمشرفين التربويين والمرشدين النفسيين في وقت واحد ، فهي تحدد طبيعة التفاعل داخل الحجرة الدراسية، وتساعد المعلمين على اتخاذها كدليل لعملية تخطيط الدروس اليومية ، وتشجع المديرين والمشرفين التربويين على متابعة سير العملية التعليمية التعلمية ، والتأكد من فاعلية طرق التدريس التي يستخدمها المعلمون ، والتأكد من الأنشطة المتنوعة التي يقوم بها الطلبة ، كما تساعد هذه الأهداف في الكشف عن نقاط القوة وجوانب الضعف لدى المنهج المدرسي ، بل والبرنامج الدراسي ككل.
وقد قرر الكاتب تأليف هذا الكتاب المرجع بعد مرور عقدين كاملين من الزمان على تدريسه لموضوعات الأهداف التربوية والتعليمية وغيرها ذات الصلة ، لطلبة جامعة اليرموك الأردنية ، وطلبة جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان ، وطلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس الفلسطينية ، وطلبة جامعات البلقاء التطبيقية والإسراء الخاصة ، والشرق الأوسط في المملكة الأردنية الهاشمية.
كما أن إلقاء المؤلف للكثير من المحاضرات، واشتراكه في العديد العديد من الندوات,، وإقامته للكثير من الورش أو المشاغل التربوية أو البرامج التدريبية المتعلقة بصياغة الأهداف التربوية والتعليمية، والتي حضرها آلاف المربين من المعلمين و المديرين والمشرفين التربويين والمرشدين النفسيين في عدد من الأقطار العربية، قد أكسبه خبرة متنوعة في التعامل مع هذا الموضوع الحيوي من الموضوعات التربوية الحديثة.
كما أن قيام المؤلف بكتابة العديد من المقالات النظرية ، وإجراء البحوث أو الدراسات الميدانية والتجريبية التي دارت حول الأهداف التعليمية ، ونشرها في دوريات علمية محكمة، جعله يطلع جيداً على الأدب التربوي المتصل بالأهداف التربوية والتعليمية نظرياً وعملياً.
وقد لاحظ المؤلف أن معظم الكتب التي تطرقت إلى الأهداف التربوية والتعليمية ، قد أسهبت في توضيح تصنيفات هذه الأهداف ، ومجالاتها ، ومستوياتها ، دون طرح الأمثلة التوضيحية الدقيقة لتلك الأهداف ، على كل مستوى من مستويات المجال المعرفي Cognitive Domain ، والمجال الوجداني Affective Domain والمجال المهاري الحركي Psychomotor Domain. وحتى لو وجدت بعض الأمثلة فإنها لا تشمل جميع المواد الدراسية التي يركز عليها المنهج المدرسي في وطننا العربي الكبير ، بل اقتصرت على القليل منها ، وغالبا على واحدة منها أو اثنتين فقط كالعلوم أو الرياضيات أوالتربية الإسلامية أو التاريخ مثلا.
وقد اشتمل هذا الكتاب المرجع على أربعة أبواب كبيرة وثلاثة عشر فصلا مستقلا.
وقد تناول الباب الأول موضوع مصادر الأهداف التربوية والتعليمية ومستوياتها وأهميتها في ثلاثة فصول منفصلة:
عالج الفصل الأول ماهية الأهداف التربوية ، ومصادر اشتقاقها المتمثلة في المتعلم من حيث نموه وحاجاته واهتماماته وقدراته وتعلمه ، وفي المجتمع من حيث طبيعته ومشكلاته وطموحاته ، وفي المادة الدراسية من حيث مجالاتها واختيارها وتتابعها ومكوناتها ، واختُتم هذا الفصل بالحديث عن أهمية الأهداف التربوية بصورة عامة.
أما الفصل الثاني من هذا الكتاب المرجع ، فقد تناول مستويات الأهداف التربوية مثل الأغراض التربوية Educational Purposes، كإعداد المواطن الصالح ، أو توفير السلام العالمي..
في حين اشتمل المستوى الثاني على الغايات التربوية Educational Aims ، مثل المسؤولية الإجتماعية ، والمشاركة الفاعلة في الحياة اليومية..
بينما اشتمل المستوى الثالث على الأهداف التربوية العامة Educational Goals، مثل القدرة على التفكير الإبداعي لدى الطلبة ، وتشجيع الطلبة على التحدث بالعربية الفصحى..
في حين كان المستوى الرابع والأخير للأهداف التربوية يتلخص في الأهداف التعليمية Instructional Objectives، والتي سيأتي الحديث عنها بالتفصيل والأمثلة الكثيرة جدا في الفصول الآتية.
وركز الفصل الثالث من هذا الكتاب المرجع ، على أهمية الأهداف التعليمية وصياغتها. فبعد تعريف هذا النوع من الأهداف وبيان أهميته ، تم توضيح خطوات صياغة الأهداف التعليمية والشروط اللازمة لذلك ، ثم التطرق بعد ذلك للأخطاء الشائعة التي تحدث لدى الكثيرين عند صياغة الأهداف التعليمية ، مع طرح الكثير من الأمثلة التوضيحية لكل ذلك.
واختتم الفصل الثالث بالحديث المختصر عن تصنيفات الأهداف التعليمية Classifications of Educational Objectives، مثل المجال المعرفي أو العقلي Cognitive Domain، والمجال الوجداني أو العاطفي Affective Domain، إلى المجال المهاري الحركي أو النفس حركي Psychomotor Domain.
Knowledge، والاستيعاب أو الفهم Comprehension، والتطبيق Application، والتحليل Analysis ، والتركيب Synthesis، والتقويم Evaluation، مع تطبيق ذلك على جميع المواد الدراسية عن طريق طرح مئات الأمثلة ، وبستة فصول ، من الفصل الرابع وحتى نهاية الفصل التاسع . ودار الباب الثاني كله من هذا الكتاب المرجع ، حول صياغة الأهداف التعليمية أو التدريسية في المجال المعرفي بمستوياته الستة وهي المعرفة أو الحفظ
واهتم الفصل الرابع بصياغة الأهداف التعليمية في مستوى التذكر أو الحفظ Knowledge Level من المجال المعرفي أو العقلي Cognitive Domain، والذي يُطلب من المتعلم فيه تذكر المعلومات أو المعارف أو المفاهيم أو التعميمات أو النظريات أو المبادئ أو القوانين التي تعلمها سابقا ، باستخدام أفعال سلوك محددة مثل : أن يعدد ، أن يذكر ، أن يحدد ، أن يعُرف ، أن يسمي ، أن يكمل ، أن يسترجع ، أن يتلو غيبا ، مع طرح مئات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
وعالج الفصل الخامس من هذا الكتاب المرجع ، موضوع صياغة الأهداف التعليمية في مستوى الفهم Comprehension Level من المجال المعرفي Cognitive Domain والذي يُطلب من المتعلم فيه القدرة على إدراك المعاني الخاصة بالمواد التعليمية التي يعمل على قراءتها أو سماع أو مشاهدة مضمونها ، وفهم معناها الحقيقي ، والتعبير عنه بلغته الخاصة ، وباستخدام أفعال سلوكية خاصة بهذا المستوى فقط مثل : أن يعلل ، أن يفسر ، أن يترجم ، أن يلخص ، أن يستخلص ، أن يستنتج ، أن يشتق ، أن يكتب بلغته الخاصة ، أن يستنبط ، أن يضع عنوانا جديداً لقصة أو رواية أو مقالة ، مع طرح مئات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
ودار الفصل السادس من هذا الكتاب حول موضوع صياغة الأهداف التعليمية في مستوى التطبيق Level Application من المجال المعرفي Cognitive Domain، والذي يُطلب من المتعلم فيه أن يعمل على تطبيق الحقائق والمفاهيم والتعميمات والنظريات والمبادئ والقوانين والطرق والأساليب والأفكار والآراء التي درسها وفهمها في مواقف تعلمية جديدة ، وباستخدام أفعال سلوكية خاصة بهذا المستوى فقط مثل : أن يحل مسألة ، أن يوجد ناتج معين ، أن يجمع ، أن يطرح ، أن يضرب ، أن يقسم ، أن يطبق ، أن يوظف ، أن يستنبط ، أن يثبت نظرية أو معادلة ، أن يحسب ، أن يستعمل ، أن يبرهن ، أن يعرب جملة ، أن يستخدم ، أن يدلل على ، أن بطرح مثالا ، أن يستشهد بآية كريمة أو ببيت شعر أو بحكمة ، أن يستخرج ، مع طرح مئات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
وتناول الفصل السابع من هذا المرجع موضوع صياغة الأهداف التعليمية في مستوى التحليل Level Analysis من المجال المعرفي Cognitive Domain والذي يُطلب من المتعلم فيه القيام بتجزئة المادة التعليمية الى عناصر ثانوية ، وإدراك ما بينها من علاقات ، مما يساعد على فهم بنيتها والعمل على تنظيمها في مرحلة لاحقة ، وباستخدام أفعال سلوكية خاصة بهذا المستوى فقط مثل : أن يحلل ، أن يقارن ، أن يُفرق ، أن يغاير ، أن يوازن ، أن يقسم أو يجزء الى عناصر متعددة ، مع طرح مئات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
وركز الفصل الثامن من هذا الكتاب المرجع ، على موضوع صياغة الأهداف التعليمية في مستوى التركيب Level Synthesis من المجال المعرفي Cognitive Domain والذي يُطلب من المتعلم فيه القيام بوضع أجزاء المادة التعليمية في قالب جديد من بنات أفكاره ، وباستخدام أفعال سلوكية خاصة بهذا المستوى فقط مثل : أن يركب ، أن يؤلف ، أن يربط ، أن يصوغ جملة أو فقرة ، أن يقترح ، أن يخطط ، أن يضع خطة ، أن يرتب ، أن ينظم ، أن يصمم ، أن يولد فكرة ، أن ينتج ، أن يحول ، أن يعدل ، أن يكتب ، أن يوثق ، مع طرح مئات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
واهتم الفصل التاسع من الكتاب بصياغة الأهداف التعليمية في مستوى التقويم Evaluation Level من المجال المعرفي أو العقلي Cognitive Domain، والذي يُطلب من المتعلم فيه أن يحكم على قيمة المواد التعليمية ، وعلى الأشياء ، والحوادث ، والأشخاص ، والمؤسسات ، والمشاريع ، والأنظمة ، والقوانين ، والتعليمات ، وذلك في ضوء معايير داخلية خاصة بالتنظيم ، ومعايير خارجية تتعلق بالهدف من التقويم ، وذلك باستخدام أفعال سلوك محددة مثل : أن يحكم على ، أن يختار موضحاً الأسباب ، أن يفند ، أن يبدي رأياً ، أن يُعرب عن رأيه ، أن يقرر ، أن يدحض ، أن يدافع ، أن يعطي رتبةً أو ترتيباً ، أن يجادل ، أن يحاور ، مع طرح مئات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
أما الباب الثالث من أبواب هذا الكتاب المرجع ، فقد اشتمل على فصلين هما : الفصل العاشر والفصل الحادي عشر ، ودار هذا الباب حول صياغة الأهداف التعليمية في المجالين الوجداني والمهاري الحركي:
ففي الفصل العاشر ، تمَ تناول موضوع يدور حول صياغة الأهداف التعليمية في المجال الوجداني أو الانفعالي Affective Domain، وذلك حسب تصنيف كراثول Krathwohl Classification ، بمستوياته الخمسة التي تتمثل في الآتي:
· مستوى الاستقبال أو التقبل Receiving: والمطلوب من المتعلم فيه أن يبدي الرغبة في الاهتمام بقضية ما ، أو بموضوع معين ، أو بمشكلة عامة ، أو بحادثة بعينها . وتتدرج نواتج التعلم في هذا المستوى من الوعي البسيط بالأمور ، إلى الانتباه لما يجري من حوادث ، إلى الرغبة في تقبل الأشياء . ويكون دور المتعلم هنا محدوداً للغاية ، يتمثل في الاستعداد للمشاركة العاطفية .
وتتلخص أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى فقط في الآتي:
أن يتقبل ، أن يصغي ، أن يهتم ، أن يبدي اهتماماً ، أن يبدي الرغبة ، أن يعي . مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
· مستوى الاستجابة Responding: والمطلوب من المتعلم فيه أن يشارك فعليا في القضايا والموضوعات وحل المشكلات المختلفة ، واتخاذ مواقف حيالها بطريقة أو بأخرى.
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى بالذات في الآتي :
أن يستجيب ، أن يستمتع ، أن يتذوق ، أن يتحمل المسؤولية ، أن يشارك ، أن يتطوع ، أن يجد متعة ، أن يطلع ، أن يوافق . مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
· مستوى التقييم أو إعطاء القيمة Valuing: والمطلوب من المتعلم فيه أن يعطي قيمة لشيء ما ، أو ظاهرة معينة ، أو سلوك محدد ، أو عمل معين . ويتفاوت هذا المستوى من مجرد التقبل البسيط للقيمة ، إلى التعهد والالتزام بالعمل الجماعي الفعال .
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى بالذات في الآتي :
أن يقيَم ، أن يقدر ، أن يختار ، أن يجادل ، أن يدعم ، أن يحتج ، أن يثمن ، أن يناقش ، مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
· مستوى التنظيم Organization: ويتم التركيز فيه على تجميع عدد من القيم وحل بعض التناقضات الموجودة بينها ، ومن ثم البدء بنظام داخلي متماسك للقيم ، مع تطوير الفرد لفلسفته في الحياة بصورة عامة ، ووضعه خطة تتمشى مع قدراته وميوله ومعتقداته .
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى بالذات في الآتي :
أن ينظم ، أن يخطط ، أن يوازن ، أن يعدل، أن يرسم خطة ، أن يضع خطة ، أن يلتزم ، أن يدافع ، أن يرتب ، أن يربط ، مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
· مستوى تشكيل الذات أو الوسم بالقيمة Characterization by a Value: ويتم الاهتمام هنا بتشكيل صفات الذات عند الشخص كوحدة متميزة عن غيره من الأفراد، إذ يتكون لدى الفرد نظام من القيم تتحكم في سلوكه لفترة طويلة كافية لأن يطور فيها نمط الحياة التي يحياها . وهنا تندمج المعتقدات والأفكار والاتجاهات معا لتشكل أسلوب الحياة لهذا الفرد وفلسفته النهائية فيها .
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى بالذات في الآتي :
أن يؤمن ، أن يعتز ، أن يشكل ، أن يستخدم ، أن يبرهن ، أن يحترم ، أن يتصف ، أن يثق ، أن يلعب دوراً ، أن يواظب ، مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
أما الفصل الحادي عشر من هذا الكتاب المرجع ، فقد دار حول آخر تصنيفات الأهداف التعليمية وهو تصنيف سمبسون Simpson Classificationللمجال المهاري الحركي Psychomotor Domain، والذي يشتمل على سبعة مستويات كالآتي :
. مستوى الإدراك الحسي Perception: ويتركز اهتمام المتعلم هنا على مدى استعمال أعضاء الحس للحصول على أدوار تؤدي الى النشاط الحركي.
ويتفاوت هذا المستوى من الإثارة الحسية ، إلى اختيار الأدوار، إلى ربط الدور بالعمل أو الأداء.
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى بالذات في الآتي:
أن يختار ، أن يكتشف ، أن يميز ، أن يربط، أن يحدد ، مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
. مستوى الميل أو الاستعداد Set : ويشير الى استعداد المتعلم أو ميله للقيام بنوع معين من العمل ، ويشمل ذلك الميل الجسمي أو استعداد الجسم للعمل ، والميل العقلي أو استعداد العقل للعمل ، والميل العاطفي أو الرغبة في العمل. ويؤثر كل نوع من أنواع الميول الثلاثة في بعضها بعضا.
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى بالذات في الآتي:
أن يوضح الرغبة ، أن يتطوع ، أن يستعد، أن يبرهن ، أن يبدي الاستعداد ، أن يرغب ، أن يميل ، أن يبدي الرغبة ، مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
. مستوى الاستجابة الموجهة Guided Response: ويهتم هذا المستوى بالمراحل الأولى لتعليم المهارة الصعبة ، تلك المراحل التي تشمل التقليد ، والتجربة والخطأ للقيام بأداء المهارة فعليا فيما بعد .
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى بالذات في الآتي:
أن يقلد الرغبة ، أن يجرب ، أن يحاكي، أن يجري تجربة ، أن يحاول أن يعيد ، مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
. مستوى الآلية أو التعويد Mechanism: يهتم هذا المستوى بإجراء العمل عندما تصبح الاستجابات التي تم تعلمها اعتيادية ، وهنا تتم تأدية الحركات دون أدنى تعب وبشكل آلي ، بعد تكرارها مرات ومرات.
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى بالذات في الآتي:
أن يتعود ، أن يرسم ، أن يبرهن ، أن يعتاد ، أن يعمل ، أن يؤدي ، أن يقيس ، أن يقوم ، أن يستخدم ، أن يقود ، أن يحرك ، أن يرد ، مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
. مستوى الاستجابة الظاهرية المعقدة Complex Overt Response: يهتم هذا المستوى بالأداء الماهر للحركات ، والتي تتضمن أنماطا من الحركات المختلفة والمعقدة . وتقاس الكفاءة هنا بالسرعة والدقة والمهارة في الأداء ، وبأقل درجة ممكنة من بذل الجهد أو الطاقة.
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى بالذات في الآتي:
أن يصنع ، أن يثبت ، أن يؤدي بدقة، أن يرسم ، أن يؤدي بمهارة ، أن يؤدي بسرعة ، أن ينسق، أن ينظم ، أن يطبق ، أن ينفذ ، مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
. مستوى التعديل أو التكيف Adaptation: يهتم هذا المستوى بالمهارات المطورة بدرجة عالية جدا ، بحيث يستطيع الفرد تعديل أنماط الحركة لكي تتماشى مع المتطلبات الخاصة بها ، أو تناسب وضع مشكلة معينة من المشكلات الحركية.
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى في الآتي:
أن يعدل ، أن يحكم ، أن يتكيف ، أن يغير ، أن ينقح ، أن يعيد تنظيم شيء ما ، أن يعيد ترتيب شيء ما ، مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
. مستوى الأصالة أو الإبداع Origination: يركز هذا المستوى على إيجاد أنماط جديدة من الحركات تناسب مشكلة خاصة أو وضعاً معيناً . وتؤكد النتاجات التعلمية هنا على الإبداع المبني على المهارات المتطورة بدرجة عالية جداً.
وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى بالذات في الآتي:
أن يصمم ، أن يبدع ، أن يقترح ، أن يقدم ، أن يعرض ، أن يركب ، أن يبتكر ، أن يؤلف ، أن يخطط ، مع طرح عشرات الأمثلة التطبيقية على ذلك من ميادين المعرفة المدرسية المختلفة كالتربية الإسلامية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والعلوم ، والدراسات الاجتماعية ، والفلسفة ، والتربية الرياضية ، والتربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية الأسرية ، والتربية المهنية أو الحرفية.
أما الباب الرابع والأخير من أبواب هذا الكتاب المرجع ، فقد كان تحت عنوان ( موضوعات مهمة وذات علاقة بالأهداف التربوية والتعليمية ) واشتمل على فصلين كاملين هما : الفصل الثاني عشر ، والفصل الثالث عشر.
ونظراً لاختلاف الآراء من جانب الباحثين والعلماء حول استخدام الأهداف التعليمية بين مؤيدي لتلك الأهداف أو معارضة لها ، فقد طرح المؤلف هذه الآراء المتضاربة جميعا ، موضحاً ماهيتها ومبرراتها المتعددة ، وتاركا القرار الأول والأخير للقارئ العربي الكريم ، ليعمل على استخدام الأهداف التعليمية في المدارس ، أو يعارض هذا الاستخدام ، وذلك في ضوء قراءته لمبررات ووجهات النظر المتفاوتة تلك ، وقناعته بالآراء المؤيدة أو الآراء المعارضة ، وهذا ما دار حوله الفصل الثاني عشر من هذا الكتاب المرجع.
وبما أن موضوع الأهداف التعليمية قد نال اهتماماً كبيراً من جانب الباحثين العرب والأجانب ، ونظراً لأهمية ذلك للباحثين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعاهد العليا العربية ، وبخاصة في كليات التربية ومعاهد المعلمين أو المعلمات أو كليات المجتمع المتوسطة ، وبما أنها ضرورية كذلك لكليات الدراسات العليا في الجامعات العربية ، ولبعض الباحثين والمهتمين من المعلمين والديرين والمشرفين التربويين في المدارس ، فقد تعرض المؤلف للكثير من الدراسات الميدانية المهمة في هذا المجال ، وذلك لزيادة الفائدة من الكتاب عند التفكير في إجراء دراسات ميدانية جديدة حول موضوع الأهداف التعليمية وآثارها المختلفة . وقد تم تخصيص فصل كامل لهذه الدراسات وهو الفصل الثالث عشر والأخير من هذا الكتاب المرجع.
ونظراً لأن المراجع العربية والأجنبية الخاصة بالأهداف التعليمية توجد بشكل مبعثر هنا وهناك ، فقد حصرها المؤلف في قائمة طويلة قاربت المائة مرجع ، كي يستفيد منها القارئ العربي ، بعد أن استفاد منها الباحث فعلا عند تأليفه لهذا الكتاب الضخم . وهذه المراجع موجودة في نهاية الكتاب لمن يرغب في الاستزادة والاستفادة والبحث والتمحيص.
وباختصار ،،
فإن المؤلف يتوقع أن يكون هذا الكتاب دليلا ومرشداً تربويا للمعلم العربي في تدريسه داخل الحجرة الدراسية ، ولمدير المدرسة في إشرافه التعليمي الدائم والمقيم في مدرسته ، وللمشرف التربوي في توجيهه وإشرافه على الأمور التعليمية أوعند لقائه بالمعلمين في الميدان العملي.
كما يتوقع المؤلف أن يستفيد من هذا الكتاب أيضا أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا في كليات التربية بالجامعات العربية المختلفة ، وبخاصة مما ورد فيه من معلومات وآراء مؤيدة أو معارضة لاستخدام الأهداف التعليمية أو من دراسات ميدانية أو أمثلة تطبيقية على جميع المواد الدراسية التي يركز عليها المنهج المدرسي العربي.
ومع ذلك ، فان المؤلف لا يدعي الكمال في هذا الكتاب ، لأنه لا يمثل إلا جهدا علميا من عمل البشر والذي يحتمل الصواب والخطأ كما يحتمل القوة والضعف . وفي الوقت نفسه فإن الآراء ووجهات النظر قد تختلف حوله بين مؤيدة لما جاء فيه ومنتقدة لما تضمن محتواه من معلومات وأفكار.
لذا ، سيترك المؤلف الأمر برمته في نهاية المطاف للقارئ العربي الكريم للحكم عليه وتقويمه ,، مع الاستعداد التام لتقبل وجهات النظر المختلفة والانتقادات المتعددة ، على أن تكون علمية وهادفة وبناءة ، بعيدة عن المزاجية أو الارتجالية في التفكير.
راجيا من الله أن تكون الفائدة من هذا الكتاب المرجع ، للطالب وللمعلم وللمربي وللباحث كبيرة ، وأن يعمل جنباً إلى جنب مع الجهود العلمية الأخرى للمربين والمفكرين والباحثين العرب على تطوير التربية العربية نحو الأفضل ، من أجل إعداد النشء الصالح الذي نريد ، والمعلم الفاعل الذي نرغب.
والله من وراء القصد .
قال تعالى : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم .
بقلم مؤلف الكتاب : الأستاذ الدكتور/ جودت أحمد سعادة