واحة التفكير
ملخص كتاب ~’العادات السبع..للناس الأكثر فعالية‘’ستيفن كوفي‘
ملخــــــص كـــــتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية ~ ستيفن كوفي ~ تلخيص : أ. سامي خاطر
بيع منه حتى الآن أكثر من 15 مليون نسخة.
يحظى دكتور ستيفن كوفي باحترام دولي كبير ،
الكتاب يأتينا في 378 صفحة من القطع الصغير ويرى فيه كوفي بأننا قد انتقلنا من العصر الصناعي إلى ما يسمى بعصر المعرفة أو Information / Knowledge Worker Age. .
العادة الأولى : لتكن سبّاقاً ~
تعني تلك العادة أننا كبشر يجب أن نكون مسئولين عن حياتنا وأن مواقفنا يجب أن توظف تبعا لقراراتنا وليس تبعا لظروفنا ، فلابد أن تبادر لجعل الأمور تحدث ، فالشخص السباق هو الذي لا يلوم ظروفه ولا حاله ولا يبرر طبيعة موقفه تبعا لذلك.
والشخص السباق تكون مواقفه نابعة من اختيارٍ واعٍ وعلى أساس قيمه وليس نتاج ظروفه ومشاعره ، وهذا بعكس الشخص ذي التفاعل الارتكاسي أو Reactive والذي تتأثر مواقفه بالبيئة المحيطة به أو بحالة الطقس أو بطريقة معاملة الناس له.
العادة الثانية : ابدأ وأنت تفكر في النهاية ~
علينا أن نبدأ اليوم ومعنا تصور أو نموذج لشكل حياتنا كإطار مرجعي نختبر فيه كل خطوة حتى نكون متأكدين أن ما نفعله في يوم معين لا يتعارض مع المعايير التي حددناها بما هو مهم ، وأننا في كل يوم من حياتنا نساهم بطريقة مجدية في الرؤية لدينا لحياتنا ككل.
المشكلة التي تواجهنا هي أننا أحيانا يتم تشكيل الكثير من حياتنا بشكل افتراضي عن طريق أناس آخرين. ومن هنا علينا إعادة كتابة السيناريو الخاص بنا.
العادة الثالثة : رتب أولوياتك ~
يعتبر تطبيق العادة الأولى والثانية تمهيدا للعادة الثالثة. فلو العادة الأولى تقول "أنت المبرمج" والعادة الثانية تقول "اقرأ البرنامج" فالعادة الثالثة تقول "شغل البرنامج" و "عِش البرنامج". تعتمد هذه العادة على تفعيل ثقتك في قدراتك كدافع لتحقيق ما تريده . إننا نقضي وقتنا في واحدة من أربعة طرق : إما في أمور مهمة وملحة ، أو في أمور مهمة ولكنها ليست ملحة ، أو في أمور غير مهمة ولكنها ملحة ، أو في أمور غير مهمة وغير ملحة.
والمشكلة في الطريقة الثانية هي أن كثير من الأمور المهمة لا نفعلها لأنها فقط غير ملحة .
العادة الرابعة : الجميع رابحون ~
"مفهوم يربح فيه الجميع" هو حالة ذهنية تسعى باستمرار للمنفعة المتبادلة ، فمع "مفهوم يربح فيه الجميع" كل الفئات تشعر بارتياح للقرار وتشعر بالتزامها للخطة الموضوعة. هذه العادة ترى الحياة كتعاون وليس كمنافسة ، يتطلب هذا المفهوم تحولا نموذجيا لأن ثقافتنا في الأساس مبنية على المنافسة، فلابد من التحول من الاستقلالية إلى المشاركة أو من "أفوز وأنت لا" إلى "كلنا نفوز".
العادة الخامسة : افهم أولاً ~
يستلزم "السعي لتفهم أولا" تحولاً عميقاً جداً بداخلك ؛ فمعظم الناس لا يصغون بقصد الفهم، إنما بقصد الرد. هم إما يتكلمون بالفعل أو يستعدون للكلام. يجب أن يكون الاستماع بقصد الفهم.
الاستماع الجاد يجعلك تدخل إلى الإطار المرجعي الداخلي للمتحدث فترى العالم كما يراه وتفهم نموذجه وكيف يشعر.
ولكن ينبه كوفي أن الاستماع الجاد له أيضا مخاطره ، فعندما تدخل في استماع عميق، فأنت بذلك تكون عرضة للتأثر وتصبح ضعيفا. وهذه هي المفارقة. لكي يكون لك تأثير على شخص ما، عليك أن تتأثر.
أما السعي لتكون مفهوماً - النصف الآخر من العادة الخامسة - يتطلب أن تكون شجاعا. فعندما تعرض أفكارك اعرضها بوضوح فتكون محددة ومرئية وداخل السياق، لتزيد مصداقية أفكارك.
العادة السادسة : التآزر ~
يمكن تعريفها بأن الكل يكون أكبر من مجموع أجزائه. يرى كوفي أن وزن قطعتين من الخشب أكبر من مجموع وزن كل قطعة منهما على حدة. فإذا قمنا بزراعة شجرتين متلاصقتين، يؤدي هذا إلى التحام جذورهما لتصبحا أقوى من زراعتهما كل على حدة. أي أن واحد زائد واحد يساوي ثلاثة أو أكثر. ويرى كوفي أن قيمة الاختلاف بيننا هو جوهر التآزر. وعليه فعلينا أن نمتلك الشجاعة في أن نفتح أنفسنا للناس ونعبر عن أفكارنا ومشاعرنا وخبراتنا وتجاربنا بطريقة تشجع غيرنا لينفتحوا هم أيضا. نحن لا نحتاج أن نوافقه عندما يختلف معنا أحدهم، لكننا نحتاج ببساطة أن نؤكد له على أن الاختلاف يعني أن كلاً منا يرى بطريقة مختلفة.
العادة السابعة : سن المنشار ~
وتقوم على مبدأ التجديد الذاتي المتوازن ؛ والتي تشمل تجديداً لأبعاد طبيعتنا : البعد المادي والروحي والعقلي والعاطفي/الاجتماعي. حيث يهتم البعد المادي بكل ما يتعلق باحتياجات الجسد مثل تناول أطعمة صحية والحصول على قدر كافٍ من الراحة والاسترخاء. نحن في حاجة إلى تجديد البعد الروحي لتحقيق القيادة في حياتنا؛ وأيضا التجديد في البعد العقلي بتوسيع مداركنا الفكرية من قراءة وكتابة. فمن خلال العادة السابعة يتم تجديد منتظم ومتوازن للأربعة أبعاد الأساسية في الحياة.
فهي عادة التحسين المتواصل التي تخلق نموا متصاعدا يتركنا في مستويات جديدة من الفهم، وبالتالي نعيش كل واحدة من العادات كما آمنا بها.
بقلم الأستاذ : ســـامــي خـــاطــر